أسعار الذرة تحلّق إلى أعلى مستوى في 9 سنوات

تم تداول عقود الذرة الآجلة لشهر يوليو فوق 8 دولارات للبوشل (وحدة قياس)، الاثنين، وهو أعلى مستوى منذ سبتمبر/ أيلول 2012.

والذرة واحدة من العديد من السلع الزراعية التي شهدت ارتفاعاً حاداً في الأسعار في الأسابيع الأخيرة، ويرجع ذلك جزئياً إلى الحرب في أوكرانيا. وحتى قبل الحرب، كانت السلع الزراعية تشهد بعض اضطرابات سلسلة التوريد ذات الضغط التصاعدي وتكاليف النقل المرتفعة التي تساهم في التضخم في جميع أنحاء الاقتصاد.

وارتفعت عقود الذرة الآجلة من 6 دولارات للبوشل في بداية العام.

وأوكرانيا مُصدِّر رئيسي للقمح ومواد أخرى، مثل زيت عباد الشمس، بينما تعد روسيا منتجاً رئيسياً للقمح والعديد من المواد الكيميائية المستخدمة في الأسمدة.

ويقود هذا الأمر متداولي العقود الآجلة إلى المراهنة على أن ارتفاع تكاليف المدخلات وزيادة الطلب على الذرة كعنصر غذائي بديل سيؤدي إلى ارتفاع السعر.

حتى قبل الحرب، كانت السلع الزراعية تشهد بعض الضغط التصاعدي وسط اضطرابات سلسلة التوريد وارتفاع تكاليف النقل التي تساهم في التضخم في جميع أنحاء الاقتصاد. كما أدى الجفاف في غرب الولايات المتحدة وأماكن أخرى من العالم إلى ارتفاع الأسعار.

بالإضافة إلى مخاوف العرض العالمي التي تضر بالسلع الزراعية على نطاق واسع، تمتلك الذرة أيضاً مصدراً محتملاً للطلب الإضافي.

وأعلن الرئيس جو بايدن الأسبوع الماضي أن إدارته ستسمح مؤقتاً ببيع البنزين عالي الإيثانول خلال الصيف في محاولة لتعويض ارتفاع تكاليف الطاقة. ويعتبر الصيف عادةً إحدى أعلى فترات الطلب على البنزين في الولايات المتحدة.

ويساهم ارتفاع أسعار الذرة والسلع الغذائية الأخرى في تحقيق أعلى معدل تضخم تشهده الولايات المتحدة منذ الثمانينات، مما دفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى البدء في رفع أسعار الفائدة. ويشعر بعض الاقتصاديين والاستراتيجيين في وول ستريت بالقلق من أن البنك المركزي، أثناء محاولة إبطاء التضخم، قد يدفع البلاد إلى الركود.

وحذر البنك الدولي في وقت سابق من هذا الشهر من أن انعدام الأمن الغذائي العالمي من المرجح أن يرتفع هذا العام بسبب ارتفاع الأسعار. (وكالات)